طرق التحكم في الانفعالات من أهم الأمور التي يجب أن نبحث عنها وأن نتدرب عليها خاصة إن كنا نعاني من مشكلة الغضب أو التوتر أو القلق المفرط، كل هذه الأمور قد
تؤدي إلى مشكلات كبيرة سواء على الجانب النفسي أو الجسماني كذلك، والباحث في مجال التنميةالبشرية Human Development يعي أهمية تعلم طرق التحكم في الانفعالات، وكيف تعتبر أمر جوهري في نجاح أي شخص، لذا نقدم لكم في موقعنا تطلعات الخريطة والخطوات السحرية التي ستساعدك على التحكم في انفعالاتك والسيطرة على ذاتك.
طرق التحكم في الانفعالات ضرورة للمرحلة
نعيش في الوقت الحالي في مرحلة ضاغطة طاحنة، تتميز بالسرعة والتنافسية الشديدة، وقد يعتقد البعض أن التنافسية تكمن في الضغط على الآخرين واستفزازهم لإخراج أسوء ما فيهم، وللأسف هذه الفئة السامة منتشرة، ونعاني منها في مختلف المجالات، وهو ما يجعلنا في حاجة إلى تعلم طرق التحكم في الانفعالات، لكي نواجه مثل هؤلاء الأشخاص وغيرهم من المواقف والتحديات الصعبة.
كيفية التحكم في الانفعالات – طرق التحكم في الانفعالات
هناك عدد من الأمور التي يجب أن تتبعها إن أردت أن تتعلم كيفية التحكم في الانفعالات والسيطرة عليها، الأمر ليس مستحيل، قد يحتاج منك بعض الوقت والتركيز والتدريب،
وبالتأكيد ستتقن كيفية التحكم في الانفعالات والسيطرة عليها. تذكر أنك حين تتعلم كيفية التحكم في الانفعالات ستخدم نفسك أولًا، حيث أنك ستحافظ بشكل كبير على سلامك النفسي، ولن تدع هذه المشكلات تؤثر فك سلبًا وبالتالي تؤثر على صحتك وصحة جسدك بشكل عام.
كيفية التحكم في الانفعالات والسيطرة عليها
أولًا: العد التنازلي
حين تتعرض لموقف سخيف وتعتقد أنك بحاجة إلى الفتك بكل من حولك، توقف تنفس من فمك، ومن ثم حاول إخراج النفس ببطء، بعدها أبدأ العد العكسي من 10 إلى 1 وكرر المحاولة حتى تشعر بالهدوء، قد يكون الأمر صعبًا في البداية ولكن مع التكرار ستجد أن هذه التقنية أصبحت عادة تمارسها حين تمر بأي ضغوط قد توترك وتخرجك عن هدوءك، وتعتبر كذلك هذه التقنية من أهم طرق التحكم في الانفعالات بشكل عام سواء الحزن أو الغضب أو حتى الفرح والإثارة.
ثانيًا: استرح
نعم أنت بحاجة للاستراحة كأحد طرق التحكم في الانفعالات، جرب أن تجلس بشكل مريح، وأن تبدأ في التنفس بطريقة 2/4/4، هذه التقنية تعلمتها في صفوف اليوجا- بالمناسبة تعتبر صفوف اليوجا سحرية في تعلم السيطرة على الذات والانفعالات والأفكار- كل ما تحتاجه أن تأخذ نفس عميق في ثانيتين، تملئ رئتيك بالهواء، تحبس النفس بداخلك لمدة 4 ثواني، ومن ثم تخرجة من جديد ولكن ببطء، لمدة 4 ثواني أخرى، مستعينًا بفمك وأنفك، ستشعر بأنك مع خروج الهواء تخرج كل طاقتك السلبية وتتخلى عن غضبك وانفعالك أيضًا.
ثالثًا: كلمة السر
لا أمزح صدقني، يجب أن تختار كلمة معينة أو عبارة تحبها وتعتبرها ملهمة، هذه العبارة أو الكلمة ستساعدك، فحين تشعر بأنك غاضب وتكاد تفقد سيطرتك أبدأ في تكرارها وستجد أنها تساعدك على التركيز وتخفف من عبء التوتر لديك.
رابعًا: الخيال
” ولنا في الخيال حياة” جملة صحيحة للغاية، خاصة إن طبقناها للهروب من حالة التوتر والانفعال والغضب، توجه إلى غرفة هادئة، اغمض عينيك وحاول التفكير في أمر إيجابي، أرسم في خيالك مكان تود الذهاب إليه أو تحبه، تخيل نفسك على شاطئ البحر، أو تحت ظل شجرة، أو تتسلق الجبال، استخدم خيالك لتهرب حتى تهدأ، استخدم خيالك كأحد طرق التحكم في الانفعالات.
خامسًا: توقف عن الكلام فورًا
الغضب والتوتر قد يدفعنا لارتكاب الكثير من الأخطاء والحماقات، وأكثر هذه الحماقات تحدث حين نتحدث عن غضب فنجرح الآخرين، وقد يكون هؤلاء الآخرين أبرياء لا دخل لهم بما نمر به، بالتالي في حالة الغضب تجنب الكلام، كي لا ترتكب المزيد من الأخطاء فتغضب أكثر وتنفعل أكثر.
سادسًا: أبدأ في التدوين
نعم الكتابة والتدوين من الأمور التي تساعدك في التخلص من شحنة كبيرة من الغضب لديك، خاصة إن كان لديك أمور لا تريد البوح بها للآخرين، الكتابة ستساعدك لتشعر بالهدوء وكذلك ستجعلك قادر على تقييم الأمور بشكل أفضل.
سابعًا: الأصدقاء
التحكم في الانفعالات أمر يحتاج مساعدة ومساندة، ولا يوجد أفضل من الأصدقاء لمساعدتنا على عبور الأوقات الصعبة، أو الأمور المزعجة، استعن بصديق لك تتحدث معه حول ما تمر به، ويعطيك رأيه الذي سيضيف إلى منظورك للأمور، وربما يجعلك تعالج الأمور بطرق كثيرة أفضل من الانفعال.
ثامنًا: قاعدة الـ24 ساعة
حين توضع في موقف يثير انفعالاتك حاول أن تبتعد فورًا، وألا تعطي رد فعل فوري على ما حدث، أعط نفسك الفرصة للتفكير والرد بحكمة، انتظر فقط 24 ساعة، يوم كامل، هذا اليوم سيغير الكثير والكثير من رؤيتك للأمور ونفاعلك معها، وسيمنحك فرصة ذهبية في ألا تقع في مزيد من الأخطاء الناتجة عن التسرع والتهور.
تاسعًا: الرياضة
الرياضة من أهم الأمور التي يجب أن تكون من ضمن عاداتنا اليومية، فبالإضافة إلى كونها مهمة للصحة والوزن، أثبتت الدراسات أنها مهمة لتحسين المزاج والشعور بالسعادة، كذلك تساعدك في التخلص من الطاقة السلبية والتحكم في الانفعالات، لذا اجعل الرياضة جزء أساسي من روتينك اليومي ولن تندم.
عاشرًا: ضع نفسك في مكان الآخرين
عندما نقع في مشكلة ينصب كل تفكيرنا على شعورنا وما نمر به في اللحظة وهو ما يزيد الغضب والتوتر لدينا، لكن ماذا لو مارسنا ولو مرة واحدة التعاطف؟ أن نضع أنفسنا مكان الطرف الآخر، أن نرى المشكلة من وجهة نظره، وأن نفكر في حلول لو كنا نحن الطرف الآخر! هذه الطريقة ستعطيك منظور جديد كليًا للمشكلة وطريقة مواجهتها وحلها، كما ستساعدك لاكتشاف أمور ومشاعر جديدة كليًا عليك، لربما تختبرها للمرة الأولى.
أخيرًا… لا بأس أبدًا في استشارة طبيب أو معالج نفسي، الأمر لا يدعو للخجل أو للخوف، فالنفس مثل البدن تمرض وتحتاج إلى عناية، و طرق التحكم في الانفعالات هي مهارة لابد أن نتقنها جميعًا، إليك أبرز أطباء النفسية في القاهرة من هنا.
تابعونا على موقع
تطلعات لتعرفوا كل جديد عن أسس وأسرار التنمية البشرية وكذلك طرق التحكم في
الانفعالات وحل المشكلات.