اخطار تيك توك كثيرة وكبيرة وأبرزها أنها تهدد خصوصيتك، لذا أيًا كان ما تتابعه على تطبيق تيك توك سواء كان لمتابعة الأخبار أو التسلية أو لمجرد الضحك والميمز، هناك الكثير من اخطار تيك توك التي تهددك، لذا قررنا في تطلعات أن نطلعك على الجانب المظلم واخطار تيك توك.
تيك توك من أول وأكثر البرامج التي يثار حولها الشائعات في كونها تهدد الخصوصية، ليس هذا فحسب بل تهدد كذلك قضايا الأمن، وقد تم بالفعل حظره في الهند، وتم اعتباره كتهديد للأمن القومي، من قبل الجيش الأمريكي والمارينز-البحرية الأمريكية-.
لكن بالنسبة للأفراد هل يمكن أن يكون التيك توك خطر؟؟ إن كنت ممن يخشون على خصوصياتهم يقدرون الأمان والسرية فننصحك الآن أن تطلع على هذا المقال لكي تحدد بالضبط اخطار تيك توك، وهل ستستمر في استخدامه بعد ذلك أم لا.
اخطار تيك توك
تيك توك هو تطبيق مجاني، ويعد من أحدثىوأشهر منصات التواصل الاجتماعي، والذي يتيح للمستخدمين أن يشاركوا القصص والمقاطع المصورة القصيرة، والتي تتراوح مدتها بين 15 ثانية إلى 180 ثانية.
تيك توك مثل باقي المنصات الاجتماعية تجمع بيانات المستخدمين، ويضم التيك توك ملايين المستخدمين، وهو ما يجعل مستوى الآمان والحماية بسيط وبالتالي يسهل اختراقه، وأكبر دليل على هذا أن هناك العديد من الشركات والإدارات الحكومية في الولايات المحتدة الأمريكية منعت موظفيها من تثبيت هذا البرنامج على أجهزتهم.
وتعتبر أمازون أول شركة أصدرت قرارالحظر على العاملين فيها، وعلى الرغم من أن أمازون تراجعت مؤخرًا عن هذا القرار إلا أن هناك شركات لم تتراجع حتى الآن مثل شركة الخدمات المالية ويلز فارجو. وهو ما يضع العديد من علامات الاستفهام على اخطار تيك توك.
أهم اخطار تيك توك
1.يجمع الكثير من البيانات
قد لا يزعجك الأمر كثيرًا، ولكن إن كنت من عشاق الخصوصية فقد يمثل لك الأمر مشكلة، فالتيك توك لا يكتفي فقط بمعلوماتك الأساسية، ولكنه أيضًا يجمع البيانات حول تفضيلاتك، ويتم ذلك عن طريق تتبع أنواع المحتوى التي تشاهده وتشاركه من خلال حسابك.
تنص سياسة تيك توك على أنها تجمع البيانات ومن ثم تحولها إلى رسائل تقوم بإرسالها وتلقيها، وبالتالي فالتيك توك لا يجمع البيانات فقط بل أيضًا يشاركها، حتى المحتوى الذي صنعته أنت ولم تنشره يعد من ضمن المعلومات التي يجمعها تيك توك.
ويستفيد تيك توك أيضًا من أذن الوصول الذي تمنحه له في بداية الاستخدام، فلا يعرف الأصدقاء وبياناتهم فقط بل يجمع بياناتك
أنت الخاصة، مثل نوع الهاتف ودقة الشاشة ونظام التشغير ورقم الهاتف وعنوان البريد الإلكتروني وموقعك الجغرافي.
بعض الدول التي يعمل فيها تيك توك مثل أمريكا وسنغافورة مطالبة بإرسال بيانات المستخدمين في حالة تم مطالبتها بذلك.
وعلى الرغم من أنها لا يوجد دليل قاطع على أن تيك توك يشارك معلومات المستخدمين إلا أن هذا لا يعني الاستهانة بـ اخطار تيك توك واعتباره قنبلة موقوتة.
2.الكثير من الثغرات الأمنية
هناك فئة من الباحثين والعاملين في مجال الأمن المعلوماتي الذين أكدوا على مر السنوات القليلة الماضية أن هناك العديد من الثغرات الأمنية داخل تطبيق تيك توك، ونظرًا لأن تيك توك يمكنه الوصول إلى كثير من المعلومات والبيانات الشخصية للمستخدمين أصبح الطريق المثالي للمتسللين وهو ما يزيد من اخطار تيك توك.
وبالتالي يمكن لأن هاكر أو متسلل أن يستفيد من تيك توك عن طريق إرسال رسائل معينة، هذه الرسائل تتيح له الوصول إلى كافة بيانات المستخدم المستهدف بمجرد فتح الرسالة.
كذلك يستخدم تيك توك اتصال أتش تي تي بي وهو اتصال غير آمن لتقديم مقاطع الفيديو، بدلًا من استخدام اتصال اتش تي تي بي اس الأمن، وهو ما يسمح لبعض المحتالين أو مجرمي الأنترنت بزرع محتوى مسروق أو غير مرغوب فيه لمستخدمي التيك توك.
3. التيك توك والذكاء الاصطناعي
التيك توك كما سبق وذكرنا هو منصة لمشاركة المقاطع المصورة أو الأصوات، وهو ما يعني أن التيك توك كنز كبير من البيانات للذكاء الأصطناعي، بل ويصفه البعض أنه منجم ذهب للذكاء الأصطناعي وفرصة لتطويره، وهو ما يتيح الكثير من البيانات التي تشكل خوارزميات
متقنة للتزييف وكذلك الاحتيال، وبالطبع قد يشكل هذا العديد من الكوارث المستقبلية خاصة فيما يتعلق بالجرائم الإلكترونية ومحاولات السرقة والاحتيال.
4. التداعيات طويلة المدى
الاستخدام الطويل المنتظم لتيك توك يجعلك كمستهلك أو كصانع محتوى، صاحب بصمة رقمية، وهذا ما قد يحولك من مجرد مستهلك أو مستخدم إلى فريسة وهدف لهجمات المتصيدين والمطاردين -الاستوكرز- الأمر في الوضع الحالي قد لا يشكل لك أهمية، ولكن ماذا إن حاولت في المستقبل أن تختار أحد الوظائف التي تستدعي درجة عالية من الأمان، مثل الأعمال الحكومية رفيعة المستوى، أو العمل مع الدول الأجنبية أو الشركات الكبرى، والتي تتطلب منك مستوى عال من الأمان والحذر!!
الخاتمة ..
أخيرًا عندما يتعلق الأمر بالخصوصية والأمان فإن هناك الكثير من اخطار تيك توك التي يجب أن تفكر فيها، وأن تعي أن هناك الكثير من الشوائب التي تعيق الشفافية والنزاهة وأن سياسات الخصوصية والأمان التي يستخدمها هذا التطبيق قد تجعل بياناتك مكشوفة وأجهزتك في
خطر.
لا نطلب منك أن تبالغ في الخوف، ولكن أيضًا لا تبالغ في الثقة والمشاركة الزائدة، خاصة فيما يتعلق بالتطبيقات التي لا تقدر الأمان والخصوصية.
للمزيد حول تيك توك من هنا.