قوة الحب والتسامح كتاب رائع للرائع الراحل إبراهيم الفقي، يعلمك كيف يمكن أن تستقيم حياتك بالحب، كيف يمكن أن تصنع معنى لعالمك بالحب، يحدثك عن الأسباب التي خلق الله لأجلها الحب، وعن آثر الحب في حياة المخلوقات، وكيف يمكن أن يتحول هذا الحب من مجرد شعور إلى مكافأة يعطيها الله لمن يحب من عباده، كيف يمكن أن يتحول هذا الحب إلى قوة تحركك وتحفزك لكي تتحرك وتخوض معترك الحياة دون خوف، تابعونا على تطلعات لتتعرفوا على ” قوة الحب والتسامح“.
قوة الحب والتسامح:
- للمؤلف : إبراهيم الفقي
- الطبعة الأولى : سبتمبر 2008
- دار النشر : بداية للإنتاج الإعلامي
- بلد النشر: مصر
- عدد الصفحات : 104 صفحة
قضايا هامة يناقشها كتاب قوة الحب والتسامح
يتناول الكتاب العديد من القضايا الهامة للغاية وعلى رأسها التسامح، فيبدأ الكاتب بسؤاله عن التسامح في شهر رمضان الكريم، وكيف يمكن أن يؤثر التسامح بشكل إيجابي على الحياة، كذلك يناقش قدرة الإنسان على التسامح والتصرف بشكل ألطف وأرحم. ويصل الكاتب إلى نقطة شديدة الأهمية، وهي أن يسامح ماضيه وكل ما كان فيه من جروح ومشكلات، لأننا ببساطة نتاج ماضينا، وبالتالي إن كان لديك مشكلة أو ألم فيما مضى، فلابد أن له تأثير على حاضرك ومستقبلك، وبالتالي التسامح مع الماضي وما حدث فيه يعني أنك ستكون أكثر قدرة على التحكم في حياتك في الوقت الحالي وكذلك في المستقبل. يناقش كتاب قوة الحب والتسامح أيضًا إشكالية العطاء وكيف يرتبط العطاء بالقدرة على الحب والتسامح، ويؤكد الكاتب في صفحات كتابه أن تعلم التسامح يأتي من التجارب في الحياة، ولكن أصعب ما في الموضوع هو ممارسة التسامح.
يعالج الكتاب أيضًا مشكلة كبيرة، ألا وهي مشكلة التعرف على الذات، ويوضح كيف يمتلك الإنسان ذاتان، الأولى المزيفة والتي تنطوي على كل الأمور السلبية مثل اللوم والحقد والغضب والخصام والكذب، والثانية الذات الحقيقية والتي تنطوي على كل ما هو جميل وجيد، وعلى رأسهم الحب والتسامح. يساعدك العبقري إبراهيم الفقي في كتابه قوة الحب والتسامح أن ترى ذاتك المزيفة والحقيقية بسهولة، وبالتالي يمكنك أن تنفض عن ذاتك كل ما هو سيء وتهتم بإظهار وإبراز كل ما هو جيد وإيجابي.
من أكثر القضايا التي اعتبرها هامة في هذا الكتاب هي قضية المفاهيم المغلوطة، فيوضح في فصل مستقل كافة المفاهيم المغلوطة عن التسامح، وكيف يرى البعض التسامح، فالبعض يراه على أنه ضعف، والبعض يراه على
أنه فرصة للتحكم في الأخر، أو أن المتسامح شخص يسهل عليه تقبل الإهانة، ونسيانها، كذلك كيف يمكن أن تؤدي كل هذه المفاهيم المغلوطة في زيادة صعوبة وصول الفرد إلى مرحلة التسامح. يتناول الكتاب أيضًا الفوائد المتعددة
للتسامح، وكيف يمكن أن ينعكس على الحياة كلها بشكل إيجابي، ويجعل الفرد أكثر إنفتاحًا وأكثر توازنًا.
يحدد الكاتب مراحل لعملية التسامح، ومن ثم يحدد أولوياتك في التسامح، فيؤكد أن أول شخص تحتاج أن تسامحه هو ” نفسك” على كافة الأخطاء التي ارتكبتها في الماضي، ومن ثم مسامحة الوالدين على أخطاء التربية والتجارب السيئة التي جعلوك تمر بها، بعدها مسامحة الأبناء، لأن تربية الأبناء أمرًا ليس سهل وتجربة تنطوي على الكثير من الجهد والعناء، لابد أن نسامح أبناءنا لكي نعلمهم هم أيضًا أن يسامحونا بدورهم. أفراد عائلتك أيضًا لهم الحق في بعض من
تسامحك، وكل الناس أيضًا يستحقون التسامح، بالطبع أساء إليك بعض منهم ولكن لا تدري ما هو حافزهم ربما يمتلكون أسبابًا مقنعة، لا يدافع الكاتب عن المسيئين بل يطلب منك إلتماس الأعذار.
الجزء الثاني من كتاب ” قوة الحب والتسامح”
يناقش “الحب” وترتيب أولويات الحب، في البداية حب الله وبعدها المخلوقات والنفس والوالدين والعائلة والناس والعمل، وأخيرًا يناقش الكتاب العطاء وكيف يمكن أن يتحول إلى لذة وإنقاذ حتى وإن كان العطاء مجرد إبتسامة. يمكنك تحميل الكتاب من هنا. وللمزيد من الكتب من هنا.
مؤلف كتاب قوة الحب والتسامح
إبراهيم الفقي من مواليد أغسطس 1950 وهو أحد أشهر خبراء التنمية البشرية والبرمجة اللغوية العصبية في مصر، وعمل في العديد من المناصب القيادية والإدارية والتي أثبت جدارته وقوته ونجاحه. سافر الفقي إلى كندا وكان لا يملك أي
شئ ومن هناك بدأ التدرج في الوظائف، وكانت البداية من العمل الفندقي والذي أثبت في وقت قصير أنه ناجح جدًا فيه، وبالتالي أصبح مديرًا لواحد من أكبر فنادق كندا، وهذا النجاح جعله يحصل على العديد من الشهادات الدولية، وفي هذه الأثناء حصل على دكتوراه في علم التنمية البشرية وكتب أول كتابين له. درب الفقي ما يزيد عن 600 ألف شخص من خلال محاضراته التي ألهم فيها الكثيرون في مختلف دول العالم. إبراهيم الفقي يعتبر واحد من أهم وأشهر مؤلفي التنمية البشرية، وله العديد من الكتب في الإدارة والحياة بشكل عام، جميعها ملهمة ومؤثرة بشكل إيجابي في حياة القارئ.